بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد واحشرنا معهم يوم الحساب
اتخذ الهم من قلبي مسكنا واشتد بي الغم و ذات ليلة أصيبت نفسي بانهيار و روحي تتقلب بين طيات عذاب الحزن وصبت العين مني الدمع الهطول من فعل حرارة نيران الأسى حتى أصبحتُ أسيرة الأشجان..
آنذاك كنت أتلوى تحت رحمة نيران تأوه الآه تجر أنفاسي الأنين تلو الأنين .. فلقد كنت أتألم لحال أئمتي بالبقيع عليهم السلام وما يجري عليهم وهم في الجنان مفجوعة قلوبهم من نار حرمانهم من أحبتهم منعت عنهم الزيارة وكأنه محرم عليهم إلقاء التحية والسلام على أرواحهم فُجعوا بشيعتهم و زوارهم أتألم لحالي وما يصنع بي على أرض وطني أتألم لحالي يطعن في شرفي و على براءتي ربي شهيد و يحيطون بصدق ذلك علما يطعن في شرفي وأنا بعيدة عن ذلك كل البعد يطعن في شرفي وأنا في غفلة عما يجري ..
ساعتها غفت عيناي رأيت نفسي مرتدية للسواد ورأسي بين ركبتي محني من الأحزان كنت أستغيث أردد استغاثات بمولاي قائم آل محمد (عجل الله فرجه الشريف ) بقلب متألم على طول الغياب كمن يخاطب حبيبه معاتبا فمن تلك العبارات والاستغاثات التي أتذكرها :
حبيبي و سيدي أين أنت ؟
انظر لحال آبائك هم في الجنان وقلوبهم مفجوعة بنا يتألمون لما يصنع بهم ولما يجري علينا ؟ أعدائنا تحرمنا منكم تقسو علينا كثيرا بينما نحن نكف آذانا عنهم اقتداء بكم نأمل العيش على أرض الله بسلام وهم لا يتركونا بسلام ولا أمان؟ سيدي مولاي أنظر لحالي انظر لروحي تتلوى بين نيران الآه انظر لي كيف أقاسي الأحزان و الروح مني منهكة مثقلة بالهم؟ حرم مهتوكة أعراض محصنة من الدنس مطعن في شرفها.. دماء مسفوكة.. حقوق مهضومة.. أحكام معطلة قرأننا ومقدساتنا تهتك تجرد قداسيتها.. أين أنت مولاي عنا؟ أين أنت ؟
أين أنت مولاي عن آبائك و أضرحتهم ؟ أين أنت مولاي ومولى كل شيعي محب ؟ أين غيابك عنا؟ ولما طال غيابك ؟ أما آن ظهورك ؟ أما اقتربت ساعتك ؟
مللنا الانتظار و الصبر ؟ قلوبنا إليك مشتاقة ونفوسنا تتطلع شوقنا للعيش بحضرتك ..
هل سيطول بنا الانتظار وإلى متى هذا الغياب ؟ نحن شيعتك ألا تشتاق إلينا ؟
سيدي أيرضيك حال آبائك ؟ أيرضيك حال قبورهم المهدمة ؟ أيرضيك حال شيعتك وما يكابدون ؟ مهدينا .. مهدينا عجل بالظهور مولاي كفى غياب ؟ مولاي كفى ؟
مولاي يا مهدي أسمع لشيعتك هم بك يستغيثون أسمع لاستغاثاتنا نستغيث بك بقلوب ملتهبة من لظى القهر والحرمان منكم والجمر في قلوبنا تحول نيران ؟
مهدينا أظهر.. أظهر سيدي فنحن فداك أظهر ما عدنا نحتمل صبرا ..
عجل بالظهور أظهر فنحن لك الفدى و الوقى .. أظهر فنحن فداك لبيك سيدي لبيك لبيك يا مهدي لبيك..
أخذت أستغيث أنادي بنشيج ملتهب بعالي الصوت: يا مهدي يا مهدي يا مهدي مولاي مولاي
اشتد بي النحيب والبكاء اعتصر قلبي حزنا وألما و بينما أنا في عالم الرؤيا حيث رأيت نفسي غارقة بالبكاء والنحيب و الاستغاثات فتحت عيناي وإذا بنور يملئ المكان ألتفت على يمني سقط نظري على قدم تنير نورا تعجبت ما هذا رفعت رأسي بسرعة وإذا أنا برجل يشع من وجهه نور عظيم فهمت ساعتها بإن النور الذي ملأ المكان هو نور هذا الرجل تفوح منه رائحة طيبة كأنها رائحة المسك وبين يديه شيئان يمسكهما انتبهت و إذا به دفتري الذي اكتب فيه نصوصي وقلمي ابتدأ يتحدث :
أود أن توصلي كلمتي إلى شيعتي بقلمك النير جزيت ِ عنا خيرا
ابتدأت الكلمة بــ : " شيعتي عليكم مني السلام .. شيعتي يا كرام سلامٌ من مولاكم يصل إليكم .. شيعتي استغاثاتكم تصل إلي و أنا بحالكم عالم.. شيعتي صبرا صبرَ.. شيعتي أعلمكم بإن يومي قريب قريب فانتظروا وقت ظهوري الأقرب من لمح البصر..
شيعتي .......
توقف عن الكلام شعرت بحالة من الخوف سألت نفسي ما الذي حدث .. سألته: مولاي مولاي.. مولاي ما بك لما توقفت عن الكلام؟ أأنت تبكي مولاي ؟
أجابني : نعم يا ولية آل محمد حال شيعتي أولياء الله يحزن قلبي وحالك أعظم وحال آبائي أعظم وأعظم ؟
سألته: ذكرت مولاي حالي يحزنك بعد أذنك مولاي ألا أخبرتني كيف يكون ذلك ؟
أجابني : يا حبيبة الله وحبيبة أصفيائه ما علمت من حالك ما تعانيه وما تكابديه يؤلم قلبي لعلمي ببراءتك ونزاهتك مما يقذفونك به كذابا و زُورا فالشاهد الله ونحن أهل البيت على حسن سريرتك ونقاوتها من الدنس و الذنب العظيم الذي به طعنوك به في شرفك فثابت عند الله وعندنا أهل البيت أنك نقية مما قيل فيك وما أفتري طيلة ثلاث سنوات ويزيد.. فحالك يؤلمني كثيرا وأنا لحالك حزين كما حزني لحال شيعتي في كل مكان ثقي ببراءتك ِ ونزاهتك ِ فأنا ناصرك طالما هو ثابت في كتابك وعلى ذلك تشهد جوارحك ..
شيعتي فلاستغاثاتكم ولحزنكم أنا محيط و أنا أعلم بكم من أنفسكم و ما تكابدون .. فغيابي لن يطول فيومي قريب قريب فتمسكوا بحبل الله المتين وأثبتوا على صراطه المستقيم لأفاخر بكم يوم ظهوري ..
فجأة توقف عن الكلام .. سألته ثانية : مولاي ما بك ماذا جرى ؟
بعد برهة من الصمت المطبق رد علي: تذكرت جدي الحسين فيا حبيبة الله قولي لأحباب الله شيعتنا يواسوا دمعتي بذكرهم بحرارة قلوبهم لجدي الحسين وقبور أئمتهم بالبقيع .
فجأة سمعت أنين يقطع الفؤاد :
آهٌ آه لحال آبائي.. آهٌ آه لحالي آبائي آهٌ آه لحال آبائي آهٌ آه لحال آبائي آه آه لحال آبائي أين شيعتي ؟ أين شيعتي؟ أين أصحاب العمائم ؟
يا ولية الله لقبور آبائي المهدمة يزيد حزني ما ظنك بي وأنا واقف على قبورهم أنظر لحالهم ؟ يبكيني ما أرى مما يصنع بهم.. يبكيني ما أرى مما يصنع بهم.. يبكيني ما أرى مما يصنع بهم..
ابكي لحال آبائي شيعتهم غير مبالين بهم خشيت الناس ماذا سيجيبون يوم ظهوري وسؤالي لهم ؟كيف يهون عليهم قبور أئمتهم بهذا الحال ألستم
يا شيعتي أصحاب كلمة الحق وقد أجرى الله الحق على ألسنتكم أليس الله المسدد لكم عند نطقكم للحق ؟
شيعتي واصلوا تذاكر قبور أئمتكم المهدمة ونبيكم المهضوم المفجوع بأبنائه و شيعته لا تنسوا حزني شيعتنا أيها الكرام ؟ فأنتم عظام المقام و انتم معنا في الجنة كلما أدخلتم علينا السرور و جزيتم خيرا إن سعيتم لإرجاع حقنا فلا تحيدوا عن دربنا ابدءوا بتجهيز عدة الدولة المهدوية القريبة من بروز نورها المرتقب فأنا من سيرفع البلاء عن آبائي وعنكم فاصبروا و صابروا ورابطوا و تحلو بجميل الصبر جزيتم خيرَ ..
شيعتي هذه كلمتي أردت إيصالها فلم أجد خير من يوصلها أفضل من هذه الموالية المخلصة وجدتها خير من يأتمن على رسالتي وخير من يوصلها إلى جميع شيعتي اخترتها لعلمي بنقاوة ظاهرها وباطنها وطهارة مخبرها وشرفها فهي خير داعية لنا أهل البيت فهي داعية لنا بجميل فعالها وحسن سريرتها وولائها وطاعتها لربها واجتنابها لمحارمه ابتغاء لمرضاته وخوفها أليم عقابه لتعلموا شيعتي بأنني أطلع على أعمالكم و سرائركم فاخترت إيصال كلمتي لشيعتي بقلم وليتي المخلصة لنا ولاءا و المقتدية بفعالنا وبمولاتها مريم العذراء وزينب الحوراء وفاطمة الزهراء عليهن السلام.. فحفرت كلمتي في قلبها الطاهر كما هي بحيث لا تنساها وأنا عليها غاضب إن لم توصلها إلى جميع الشيعة ما استطاعت فتلك أمانة بعنقها سأحاسبها عليها حتى لو كان يوم الحساب ..
فعليها مني السلام وعلى جميع شيعتي أحبتي في كل مكان السلام ودعائي لهم بالأمان حافظوا جميعا على هذا الكلام
فالسلام علي يوم ولدت ويوم غيبت عن الأنظار ويوم أبعث حيا ساعة ً هم يرونها بعيدة ونراها قريبة انتظروا ساعة ظهوري
و السلام والصلاة على جدي وآبائي البررة المطهرون النجباء
إلى هنا أنتهت رسالة مولانا المنتظر .. ثم طلب مني إيصال الرسالة تحت هذا العنوان: رسالة المهدي إلى شيعته بعالم رؤيا موالية مخلصة والسلام
استيقظت فورا من نومي أخذت استرجع ما رأيت من رؤيا عرفت ساعتها إن من رأيته برؤياي هو مولاي قائم آل محمد عجل الله في فرجه الشريف فعليه وعليهم أزكى الصلوات والسلام أودع أمانة بعنقي يطلب مني إيصال رسالته إلى شيعته فتلك هي كانت الأمانة لذا هممت بكتابتها فورا لكي لا أنسى من الكلام ومما رأيت شيئا مولاي ها أنا أؤدي الأمانة بإيصالها إلى الشيعة ما استطعت إلى ذلك سبيل..
مولاي أنت بعد الله الشاهد إن ما كتبت ليس من تأليف كتاباتي بل هي من الواقع ومن عالم الرؤيا الذي أنعمى بها علي الله من رؤيتك في رؤياي .. أسأل الله سيدي أن يفنيني من الوجود إن كنت افتريت كذبا على ربي وعليك سيدي..
مولاي فلقد تشرفت عظيم الشرف برؤيتك سيدي يا قائم آل محمد عليك مني السلام فها أنا سيدي أوصلت الأمانة إلا وهي رسالتك المشعة نورا بكلامك الشريف كما سمعته منك من حديث كلامك وما أردت أنت إيصاله إلى شيعتك أوصلتها كما طلبت مني بما تحويها من كلامك الشريف أوصلتها تماما بما تشرفت بعظيم الشرف به من رؤيتك وسماع صوتك في عالم رؤياي الذي لم يسر قلبي أبدا بسرور كما سررت به من الشرف برؤيتك وسماع صوتك .. أملي ورجائي أنني سررتُ قلبك بأدائي الأمانة التي أمنتني أيها أوصلتها كما هي وتمام الكلام كما سمعت ..
فعليك مني السلام ما بقيت و بقي الدهر ولا حرمنا الله العيش في ظل وجودك بيننا ومعنا فمتى نراك وترانا ونسر بالعيش بحضرتك متى ترفع راية العدل والهدى متى ننهل من مناهلك الروية متى تبيد الجور وأهله وتفرش الأرض عدل وتذيق أعدائك وأعدائنا هوان فنحن بانتظارك فلا تطيل علينا غيابك فنحن فداك و لك مُلبين.. لبيك مهدينا لبيك لبيك سيدي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة
وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا
اللهم اقض حوائج مولانا قائم آل نبيك محمد وهب لنا دعائه ورحمته ورأفته و أرنا طلعته البهية
وأحفظ أضرحة آبائه وأحفظ مقدساتنا و أرزقنا زيارتهم و شفاعتهم و الحشر معهم في الآخرة
و أحفظنا وأحفظ شيعتهم في كل مكان وصلي عليه على آبائه عدد الحجر والمدر ما بقي الليل والنهار إلى يوم تبعثهم أحياء
اللهم صل على محمد وآل محمد
منقووول
اللهم صل على محمد وآل محمد واحشرنا معهم يوم الحساب
اتخذ الهم من قلبي مسكنا واشتد بي الغم و ذات ليلة أصيبت نفسي بانهيار و روحي تتقلب بين طيات عذاب الحزن وصبت العين مني الدمع الهطول من فعل حرارة نيران الأسى حتى أصبحتُ أسيرة الأشجان..
آنذاك كنت أتلوى تحت رحمة نيران تأوه الآه تجر أنفاسي الأنين تلو الأنين .. فلقد كنت أتألم لحال أئمتي بالبقيع عليهم السلام وما يجري عليهم وهم في الجنان مفجوعة قلوبهم من نار حرمانهم من أحبتهم منعت عنهم الزيارة وكأنه محرم عليهم إلقاء التحية والسلام على أرواحهم فُجعوا بشيعتهم و زوارهم أتألم لحالي وما يصنع بي على أرض وطني أتألم لحالي يطعن في شرفي و على براءتي ربي شهيد و يحيطون بصدق ذلك علما يطعن في شرفي وأنا بعيدة عن ذلك كل البعد يطعن في شرفي وأنا في غفلة عما يجري ..
ساعتها غفت عيناي رأيت نفسي مرتدية للسواد ورأسي بين ركبتي محني من الأحزان كنت أستغيث أردد استغاثات بمولاي قائم آل محمد (عجل الله فرجه الشريف ) بقلب متألم على طول الغياب كمن يخاطب حبيبه معاتبا فمن تلك العبارات والاستغاثات التي أتذكرها :
حبيبي و سيدي أين أنت ؟
انظر لحال آبائك هم في الجنان وقلوبهم مفجوعة بنا يتألمون لما يصنع بهم ولما يجري علينا ؟ أعدائنا تحرمنا منكم تقسو علينا كثيرا بينما نحن نكف آذانا عنهم اقتداء بكم نأمل العيش على أرض الله بسلام وهم لا يتركونا بسلام ولا أمان؟ سيدي مولاي أنظر لحالي انظر لروحي تتلوى بين نيران الآه انظر لي كيف أقاسي الأحزان و الروح مني منهكة مثقلة بالهم؟ حرم مهتوكة أعراض محصنة من الدنس مطعن في شرفها.. دماء مسفوكة.. حقوق مهضومة.. أحكام معطلة قرأننا ومقدساتنا تهتك تجرد قداسيتها.. أين أنت مولاي عنا؟ أين أنت ؟
أين أنت مولاي عن آبائك و أضرحتهم ؟ أين أنت مولاي ومولى كل شيعي محب ؟ أين غيابك عنا؟ ولما طال غيابك ؟ أما آن ظهورك ؟ أما اقتربت ساعتك ؟
مللنا الانتظار و الصبر ؟ قلوبنا إليك مشتاقة ونفوسنا تتطلع شوقنا للعيش بحضرتك ..
هل سيطول بنا الانتظار وإلى متى هذا الغياب ؟ نحن شيعتك ألا تشتاق إلينا ؟
سيدي أيرضيك حال آبائك ؟ أيرضيك حال قبورهم المهدمة ؟ أيرضيك حال شيعتك وما يكابدون ؟ مهدينا .. مهدينا عجل بالظهور مولاي كفى غياب ؟ مولاي كفى ؟
مولاي يا مهدي أسمع لشيعتك هم بك يستغيثون أسمع لاستغاثاتنا نستغيث بك بقلوب ملتهبة من لظى القهر والحرمان منكم والجمر في قلوبنا تحول نيران ؟
مهدينا أظهر.. أظهر سيدي فنحن فداك أظهر ما عدنا نحتمل صبرا ..
عجل بالظهور أظهر فنحن لك الفدى و الوقى .. أظهر فنحن فداك لبيك سيدي لبيك لبيك يا مهدي لبيك..
أخذت أستغيث أنادي بنشيج ملتهب بعالي الصوت: يا مهدي يا مهدي يا مهدي مولاي مولاي
اشتد بي النحيب والبكاء اعتصر قلبي حزنا وألما و بينما أنا في عالم الرؤيا حيث رأيت نفسي غارقة بالبكاء والنحيب و الاستغاثات فتحت عيناي وإذا بنور يملئ المكان ألتفت على يمني سقط نظري على قدم تنير نورا تعجبت ما هذا رفعت رأسي بسرعة وإذا أنا برجل يشع من وجهه نور عظيم فهمت ساعتها بإن النور الذي ملأ المكان هو نور هذا الرجل تفوح منه رائحة طيبة كأنها رائحة المسك وبين يديه شيئان يمسكهما انتبهت و إذا به دفتري الذي اكتب فيه نصوصي وقلمي ابتدأ يتحدث :
أود أن توصلي كلمتي إلى شيعتي بقلمك النير جزيت ِ عنا خيرا
ابتدأت الكلمة بــ : " شيعتي عليكم مني السلام .. شيعتي يا كرام سلامٌ من مولاكم يصل إليكم .. شيعتي استغاثاتكم تصل إلي و أنا بحالكم عالم.. شيعتي صبرا صبرَ.. شيعتي أعلمكم بإن يومي قريب قريب فانتظروا وقت ظهوري الأقرب من لمح البصر..
شيعتي .......
توقف عن الكلام شعرت بحالة من الخوف سألت نفسي ما الذي حدث .. سألته: مولاي مولاي.. مولاي ما بك لما توقفت عن الكلام؟ أأنت تبكي مولاي ؟
أجابني : نعم يا ولية آل محمد حال شيعتي أولياء الله يحزن قلبي وحالك أعظم وحال آبائي أعظم وأعظم ؟
سألته: ذكرت مولاي حالي يحزنك بعد أذنك مولاي ألا أخبرتني كيف يكون ذلك ؟
أجابني : يا حبيبة الله وحبيبة أصفيائه ما علمت من حالك ما تعانيه وما تكابديه يؤلم قلبي لعلمي ببراءتك ونزاهتك مما يقذفونك به كذابا و زُورا فالشاهد الله ونحن أهل البيت على حسن سريرتك ونقاوتها من الدنس و الذنب العظيم الذي به طعنوك به في شرفك فثابت عند الله وعندنا أهل البيت أنك نقية مما قيل فيك وما أفتري طيلة ثلاث سنوات ويزيد.. فحالك يؤلمني كثيرا وأنا لحالك حزين كما حزني لحال شيعتي في كل مكان ثقي ببراءتك ِ ونزاهتك ِ فأنا ناصرك طالما هو ثابت في كتابك وعلى ذلك تشهد جوارحك ..
شيعتي فلاستغاثاتكم ولحزنكم أنا محيط و أنا أعلم بكم من أنفسكم و ما تكابدون .. فغيابي لن يطول فيومي قريب قريب فتمسكوا بحبل الله المتين وأثبتوا على صراطه المستقيم لأفاخر بكم يوم ظهوري ..
فجأة توقف عن الكلام .. سألته ثانية : مولاي ما بك ماذا جرى ؟
بعد برهة من الصمت المطبق رد علي: تذكرت جدي الحسين فيا حبيبة الله قولي لأحباب الله شيعتنا يواسوا دمعتي بذكرهم بحرارة قلوبهم لجدي الحسين وقبور أئمتهم بالبقيع .
فجأة سمعت أنين يقطع الفؤاد :
آهٌ آه لحال آبائي.. آهٌ آه لحالي آبائي آهٌ آه لحال آبائي آهٌ آه لحال آبائي آه آه لحال آبائي أين شيعتي ؟ أين شيعتي؟ أين أصحاب العمائم ؟
يا ولية الله لقبور آبائي المهدمة يزيد حزني ما ظنك بي وأنا واقف على قبورهم أنظر لحالهم ؟ يبكيني ما أرى مما يصنع بهم.. يبكيني ما أرى مما يصنع بهم.. يبكيني ما أرى مما يصنع بهم..
ابكي لحال آبائي شيعتهم غير مبالين بهم خشيت الناس ماذا سيجيبون يوم ظهوري وسؤالي لهم ؟كيف يهون عليهم قبور أئمتهم بهذا الحال ألستم
يا شيعتي أصحاب كلمة الحق وقد أجرى الله الحق على ألسنتكم أليس الله المسدد لكم عند نطقكم للحق ؟
شيعتي واصلوا تذاكر قبور أئمتكم المهدمة ونبيكم المهضوم المفجوع بأبنائه و شيعته لا تنسوا حزني شيعتنا أيها الكرام ؟ فأنتم عظام المقام و انتم معنا في الجنة كلما أدخلتم علينا السرور و جزيتم خيرا إن سعيتم لإرجاع حقنا فلا تحيدوا عن دربنا ابدءوا بتجهيز عدة الدولة المهدوية القريبة من بروز نورها المرتقب فأنا من سيرفع البلاء عن آبائي وعنكم فاصبروا و صابروا ورابطوا و تحلو بجميل الصبر جزيتم خيرَ ..
شيعتي هذه كلمتي أردت إيصالها فلم أجد خير من يوصلها أفضل من هذه الموالية المخلصة وجدتها خير من يأتمن على رسالتي وخير من يوصلها إلى جميع شيعتي اخترتها لعلمي بنقاوة ظاهرها وباطنها وطهارة مخبرها وشرفها فهي خير داعية لنا أهل البيت فهي داعية لنا بجميل فعالها وحسن سريرتها وولائها وطاعتها لربها واجتنابها لمحارمه ابتغاء لمرضاته وخوفها أليم عقابه لتعلموا شيعتي بأنني أطلع على أعمالكم و سرائركم فاخترت إيصال كلمتي لشيعتي بقلم وليتي المخلصة لنا ولاءا و المقتدية بفعالنا وبمولاتها مريم العذراء وزينب الحوراء وفاطمة الزهراء عليهن السلام.. فحفرت كلمتي في قلبها الطاهر كما هي بحيث لا تنساها وأنا عليها غاضب إن لم توصلها إلى جميع الشيعة ما استطاعت فتلك أمانة بعنقها سأحاسبها عليها حتى لو كان يوم الحساب ..
فعليها مني السلام وعلى جميع شيعتي أحبتي في كل مكان السلام ودعائي لهم بالأمان حافظوا جميعا على هذا الكلام
فالسلام علي يوم ولدت ويوم غيبت عن الأنظار ويوم أبعث حيا ساعة ً هم يرونها بعيدة ونراها قريبة انتظروا ساعة ظهوري
و السلام والصلاة على جدي وآبائي البررة المطهرون النجباء
إلى هنا أنتهت رسالة مولانا المنتظر .. ثم طلب مني إيصال الرسالة تحت هذا العنوان: رسالة المهدي إلى شيعته بعالم رؤيا موالية مخلصة والسلام
استيقظت فورا من نومي أخذت استرجع ما رأيت من رؤيا عرفت ساعتها إن من رأيته برؤياي هو مولاي قائم آل محمد عجل الله في فرجه الشريف فعليه وعليهم أزكى الصلوات والسلام أودع أمانة بعنقي يطلب مني إيصال رسالته إلى شيعته فتلك هي كانت الأمانة لذا هممت بكتابتها فورا لكي لا أنسى من الكلام ومما رأيت شيئا مولاي ها أنا أؤدي الأمانة بإيصالها إلى الشيعة ما استطعت إلى ذلك سبيل..
مولاي أنت بعد الله الشاهد إن ما كتبت ليس من تأليف كتاباتي بل هي من الواقع ومن عالم الرؤيا الذي أنعمى بها علي الله من رؤيتك في رؤياي .. أسأل الله سيدي أن يفنيني من الوجود إن كنت افتريت كذبا على ربي وعليك سيدي..
مولاي فلقد تشرفت عظيم الشرف برؤيتك سيدي يا قائم آل محمد عليك مني السلام فها أنا سيدي أوصلت الأمانة إلا وهي رسالتك المشعة نورا بكلامك الشريف كما سمعته منك من حديث كلامك وما أردت أنت إيصاله إلى شيعتك أوصلتها كما طلبت مني بما تحويها من كلامك الشريف أوصلتها تماما بما تشرفت بعظيم الشرف به من رؤيتك وسماع صوتك في عالم رؤياي الذي لم يسر قلبي أبدا بسرور كما سررت به من الشرف برؤيتك وسماع صوتك .. أملي ورجائي أنني سررتُ قلبك بأدائي الأمانة التي أمنتني أيها أوصلتها كما هي وتمام الكلام كما سمعت ..
فعليك مني السلام ما بقيت و بقي الدهر ولا حرمنا الله العيش في ظل وجودك بيننا ومعنا فمتى نراك وترانا ونسر بالعيش بحضرتك متى ترفع راية العدل والهدى متى ننهل من مناهلك الروية متى تبيد الجور وأهله وتفرش الأرض عدل وتذيق أعدائك وأعدائنا هوان فنحن بانتظارك فلا تطيل علينا غيابك فنحن فداك و لك مُلبين.. لبيك مهدينا لبيك لبيك سيدي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة
وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا
اللهم اقض حوائج مولانا قائم آل نبيك محمد وهب لنا دعائه ورحمته ورأفته و أرنا طلعته البهية
وأحفظ أضرحة آبائه وأحفظ مقدساتنا و أرزقنا زيارتهم و شفاعتهم و الحشر معهم في الآخرة
و أحفظنا وأحفظ شيعتهم في كل مكان وصلي عليه على آبائه عدد الحجر والمدر ما بقي الليل والنهار إلى يوم تبعثهم أحياء
اللهم صل على محمد وآل محمد
منقووول
